الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية السبسي: التماسك الاجتماعي والالتفاف الشعبي هما السبيل للخروج من الوضع الاقتصادي الصعب ومواجهة الإرهاب

نشر في  01 ماي 2015  (16:39)

أكد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي  اليوم الجمعة  أهمية تحقيق التماسك الاجتماعي وتجند الشعب بكل مكوناته وتظافر جهود جميع الأطراف للخروج من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به تونس ومواجهة الإرهاب.

وبين فى خطاب ألقاه أثناء موكب التأم بقصر المؤتمرات بالعاصمة بمناسبة عيد الشغل العالمي  أن الخروج من الأزمة الحالية فى تونس يقتضى استبداد الأمن والاستقرار وإرساء مناخ ملائم لجلب الاستثمارات الأجنبية يساهم فيه إقبال المستثمرين المحليين على إحداث المشاريع ببعث رسائل طمأنة لنظرائهم الأجانب.

وشدد على ضرورة طي صفحة الماضي لتشجيع أصحاب الأعمال على الاستثمار فى بلدهم مبينا أن ذلك لا يعنى التسامح مع المجرمين أو التخلي عن تنفيذ العدالة الانتقالية أو المس منها فهي منظمة بقانون لا يمكن حسب قوله تجاوزه ما دام قائما ولا يمكن تعديله إلا بالرجوع إلى مجلس نواب الشعب.

كما تقتضى المرحلة الحالية حسب رئيس الجمهورية الإقدام على إصلاحات جوهرية وهيكلية أهمها إصلاح وتطوير أداء المنظومة المالية والبنكية والتشجيع على الاستثمار ومواصلة الإصلاح الجبائي وقوانين الشراكة بين القطاعين  العام والخاص والإجراءات الجماعية وكذلك مراجعة قانون المنافسة والأسعار.

وقال قائد السبسي  رغم تنبيه رجال الاقتصاد والخبراء من مغبة الزيادة فى الأجور وتداعياتها على تفاقم عجز ميزانية الدولة إلا أن الحكومة قبلت بهذه الزيادة حرصا منها على دعم التماسك الاجتماعي الذي يعد ضرورة إلى جانب الحلول الأمنية فى مواجهة الإرهاب خاصة أن تونس تعيش وضعا صعبا بسبب الأوضاع فى جارتها ليبيا التي فقدت فيها مقومات الدولة.

وأكد أن الوضع فى تونس مازال هشا  ولا يتحمل المزايدات  مبرزا ضرورة مراعاة الظرف وتأجيل بعض الاحتجاجات حتى تستقر البلاد فى كنف احترام الدولة لكل الحريات والحفاظ  على السلم الاجتماعية خاصة بعد قطع خطوة لا يستهان بها اثر إبرام اتفاق الزيادة فى الأجور فى الوظيفة العمومية والقطاع العام أمس الخميس.

واستعرض رئيس الجمهورية بالمناسبة تاريخ الاحتفال بعيد العمال  مبرزا نضالية الاتحاد العام التونسي للشغل فى حركة الكفاح وإخراج المستعمر وفى بناء الدولة الحديثة واحتضان

ثورة 14 جانفي 2011.

وفى رد على مطالبة الصحفيين بالكشف عن مصير زميليهم سفيان الشورابي ونذير القطاري  من خلال رفع صورهما خلال الموكب أكد رئيس الجمهورية أن الدولة تولى الموضوع الاهتمام المستحق وتبذل كل مساعيها لاستجلاء حقيقة ما تم ترويجه.